~¤ô§ô¤~عبيـــــــــــــر الورد ~¤ô§ô¤~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~¤ô§ô¤~عبيـــــــــــــر الورد ~¤ô§ô¤~


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطر الزهور




عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية Empty
مُساهمةموضوع: توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية   توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية Icon_minitimeالأربعاء 13 فبراير - 10:07

بسم الله الرحمن الرحيم


توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية


فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة
في الثامنة والعشرين من عمرها ، جاءتها
لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة
والإغراء والضوضاء . . انسحبت في صمت . .
تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى
أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحى
المجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية
وحياة صعبة !
تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت
حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح
مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه
بلا قيم ولا مبادئ " .
ثم تروي قصتها فتقول :
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون
ممرضة متطوعة ، أعمل على تخفيف الآلام
للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ،
ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ،
وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي - على
التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي
في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير
، والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن
تحلم به أية مراهقة ، وتفعل المستحيل من
أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي
- ، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ، وغمرتني
الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم
باقتنائها
ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ
أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ، وكان شرط
النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ،
وشعوري ، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت
عليه ، وأفقد ذكائي ، ولا أحاول فهم أي
شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى
، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع
المأكولات اللذيذة ، وأعيش على
الفيتامينات الكيميائية والمقويات
والمنشطات ، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري
تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض
أي شيء .
إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك
مهمته العبث بالقلوب والعقول . . فقد
تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة
فارغة من الداخل ، لا أكون سوى إطار
يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك
ويبتسم ولكنه لا يشعر ، ولم أكن وحدي
المطالبة بذلك ، بل كلما تألقت العارضة
في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد
قدرها في هذا العالم البارد . . أما إذا
خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض
نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها
الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط
الموضة بكل ما فيها من تبرج وغرور
ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن
المرأة دون خجل أو حياء " .
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي
المفرغ - إلا من الهواء والقسوة - بينما
كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي
شخصياً واحترامهم لما أرتديه .
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي
كانت تصاحبني كلمة (لو) . . وقد علمت بعد
إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان
ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة
بكل أبعادها ، والويل لمن تعرض عليها
وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة
إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت
المحطمة ، حيث رأيت كيف يبني الناس هناك
الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ،
وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ،
ولم أكن وحدي ، بل كان معي زميلاتي من
أصنام البشر ، وقد اكتفين بالنظر بلا
مبالاة كعادتهن .
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . . فقد
انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة
الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت
أعيشها ، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في
محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد
الحياة .
ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني
الأضــواء ، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية
حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند
الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية ،
وتعلمت كيف أكون إنسانية .
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت
بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من
دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم ،
فأحسنوا معاملتي .
وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً
للحياة من خلال معايشتي له ، وحياتي مع
الأسر الأفغانية والباكستانية ،
وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية ،
ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ، فهي لغة
القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً
ملموساً .
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي
الموضة في العلم أصبحت حياتي تسير تبعاً
لمبادئ الإسلام وروحانياته
وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء
العالمية منها بعد هدايتها ، وتؤكد أنها
تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ، فقد أرسلوا
عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة
أضعافه ، فرفضت بإصرار . . فما كان منهم
إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها
تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .
وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .ولجأوا
إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر
الأفغانية ، فقاموا بنشر أغلفة المجلات
التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي
كعارضة أزياء ، وعلقوها في الطرقات
وكأنهم ينتقمون من توبتي ، وحالوا بذلك
الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ، ولكن خاب
ظنهم والحمد لله " .
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت
أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على
نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال
الشاقة وسط الجبال ، ولكن هذه المشقة
زادت من نصاعة وطهارة يدي ، وسيكون لها
حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن
شاء الله " .
جريدة المسلمون العدد 238 .


**************************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~¤ô§ô¤~عبيـــــــــــــر الورد ~¤ô§ô¤~ :: ~¤ô§ô¤~المنتدى العام~¤ô§ô¤~ :: منتدي المواضيع العامة-
انتقل الى: